حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في تايلاند: خذوا التهديدات على محمل الجد!
المدافعون عن حقوق الإنسان في تايلاند يتلقون تهديدات. منظمة Fortify رايتس تدعو إلى توفير الحماية لأنغكانا نيلابايجيت وسوناي فاسوك.

حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في تايلاند: خذوا التهديدات على محمل الجد!
تم التركيز مرة أخرى على حالة حقوق الإنسان في تايلاند، ولا سيما الوضع الذي يهدد المدافعين عن حقوق الإنسان. في 28 نوفمبر 2025، دعت منظمة Fortify Rights إلى حماية أنغكانا نيلابايجيت وسوناي فاسوك من التهديدات بالقتل. وهذه التهديدات هي نتيجة مباشرة للتصريحات العامة حول الصراعات على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، والتي أصبحت أكثر حدة في الآونة الأخيرة. في 18 أكتوبر 2023، قدم كلاهما طلب حماية إلى الشرطة الوطنية وأعربا عن مخاوفهما بشأن السلامة الشخصية، خاصة بعد أن اشتكت أنغكانا نيلابايجيت من التأثير النفسي للأسلحة الصوتية التي يستخدمها الجيش التايلاندي على السكان المدنيين. وكان آخرها الإشارة في 11 تشرين الأول 2023 إلى قيام الجيش بسحب الشاحنات المسببة من المنطقة، لكن ذلك لم يقلل من التهديدات الموجهة ضد الناشطين. وقد نتج ذلك، من بين أمور أخرى، عن انتقادهم لاستخدام هذه الشاحنات، التي يقال إنها تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وفقًا لـ براتشاتاي.
تواجه أنغكانا نيلابايجيت، التي تشعر بالقلق بشكل خاص بشأن إهمال الحكومة والخسائر الماضية مثل اختفاء زوجها، اعتداءات شخصية خطيرة. وفي شكوى مقدمة بتاريخ 16 أكتوبر 2025 إلى قائد الشرطة، طالبت هي وسوناي بالحماية القانونية بعد مواجهة تهديدات على حياتهما على وسائل التواصل الاجتماعي. وتصف أنغكانا التهديدات بأنها مزعجة للغاية وتوضح أنها لم تكن تستهدفها فحسب، بل تستهدف عائلتها أيضًا. وفي الوقت نفسه، ينتقدون التقاعس المتكرر للدولة، التي لا تأخذ سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان على محمل الجد بما فيه الكفاية. كما يبدو أن الجهود التي تروج لها لتثقيف السكان حول حقوق الإنسان لم تكن مثمرة، وفقًا لـ ثايرات.
ردود أفعال الحكومة
بينما يحمي الدستور التايلاندي الحق في حرية التعبير، لا توجد حاليًا قوانين محددة تحمي المدافعين عن حقوق الإنسان من التهديدات. وحتى التدابير الأخيرة التي تم اتخاذها، مثل نشر قوات الأمن لحماية أنغخانا وسوناي، تظهر فقط أن الوضع يؤخذ على محمل الجد، في حين يصعب رؤية التقدم الفعلي على المستوى السياسي. هيومن رايتس ووتش يسلط الضوء على أن تايلاند ستخضع لمراجعة لسجلها في مجال حقوق الإنسان من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2026. ولا تزال الأصوات الناقدة والمعارضة مقيدة بشدة، ويواجه العديد من نشطاء حقوق الإنسان قمعًا شديدًا في المناخ السياسي الحالي.
وقد أجرت الحكومة الحالية، التي وصلت إلى السلطة في عام 2024، بعض التغييرات، مثل إصدار قانون بشأن المساواة في الزواج، لكن التدابير الملموسة لتحسين وضع حقوق الإنسان لا تزال مفقودة حتى الآن. إن الحقائق تتحدث عن نفسها: فرغم انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لم تفعل الحكومة سوى القليل لمعالجة المظالم القائمة. وهذا يترك شعب تايلاند، الذي يناضل من أجل حرياته وحقوقه الأساسية، في وضع مثير للقلق بشكل متزايد.